News Arabic Page

في خطوة ريادية تحتسب لرصيده الحافل بنك البحرين الوطني يدشن برنامج حصري لدعم مساعي المرأة في تولي المناصب القيادية


المنامة، البحرين – 30 سبتمبر 2019: أعلن بنك البحرين الوطني (NBB)، بكل فخر، عن تحقيقه لإنجاز جديد وخطوة سبّاقة مع تدشينه لبرنامج حصري يُعنى بدعم المدراء التنفيذيين من العنصر النسائي وتطوير مهاراتهن ليتمكن من تقلد مناصب قيادية عُليا. وتأتي هذه المبادرة الريادية ضمن إطار "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية" وذلك ضمن الرؤية التي تصورها البنك، حيث سيتم تنفيذها بالتعاون مع صندق العمل "تمكين"، ومعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي (BDI)، و"إيميك" للتدريب (EMIC Training)، وستتضافر جهود هذه الجهات جنباً إلى جنب لتمكين المرأة بمملكة البحرين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تذليل العقبات التي تحول دون تقلدها للمناصب القيادية.

وسيبدأ البرنامج مع أول ورشة عمل له بعنوان "تمكين المرأة بمجالس الإدارة" على مدى يومين بتاريخ 2 و 3 أكتوبر 2019 في فندق فورسيزونز- خليج البحرين، والذي سيشهد حضور ما يزيد عن 50 مشاركة من اللاتي يشغلن حاليًا مناصب تنفيذية ضمن القطاع. بينما ستعقد ورشة عمل ثانية بعنوان "عالم أعضاء مجالس الادارة" خلال شهر فبراير من العام 2020، علاوة على التخطيط لورشتين اضافيتين مع نهاية العام المقبل.

وقد صُمم "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية " بهدف تزويد الطامحات بدخول مجالس الإدارة والمعيّنات حديثًا، بالمهارات والكفاءات الأساسية للنجاح في المناصب التنفيذية، بالإضافة إلى فهم واضح لمبادئ الحوكمة الجيدة للشركات والواجبات والمسؤوليات المنوطة بأيّ دور قيادي في مختلف القطاعات.

وعلى مدى عام كامل، ستُعقد سلسلة من ورش العمل، من قبل مدربين ومتحدثين وخبراء دوليين، حيث ستكتسب المشاركات من خلالها، فهمًا عميقًا لما ينضوي عليه دور المسؤول التنفيذي؛ وكيف يصبحن قائدات فعّالات مما يُساهم في تحسين عملية صنع القرار؛ بالإضافة إلى تزويدهن بالأدوات اللازمة للنجاح على المستوى التنفيذي، وكيفية بناء الثقة وتنمية المعرفة للتغلب على التحديات بشكل أفضل. وتتمحور الحصيلة الرئيسية لهذا البرنامج في تعزيز فرص المشاركات ليتم تعيينهن في مناصب قيادية، إما كمسؤول تنفيذي أو كعضو مجلس الإدارة، كما يسعى البرنامج لتشجيع أعضاء مجالس الإدارة المحتملين على متابعة طموحاتهن بكل ثقة ومهارة، مما سيُساهم في تهيئة نساء تنفيذيات كفوءات ليتم ترشيحهن لتولي المناصب التنفيذية.

وتعليقًا على هذه المبادرة، صرح جان- كريستوف دوراند، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الوطني: "إنه لمن دواعي فخرنا أن ندشن هذه المبادرة الفريدة من نوعها، والتي تُعد ضرورية لتقدم مملكة البحرين بطرق عديدة. وكوننا أحد أصحاب العمل الوطنيين الرئيسيين في مملكة البحرين، فإننا نسعى لتسخير جهودنا الدؤوبة نحو تطوير وتمكين القوى العاملة وتنمية قدراتهم لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والمنفعة للبلاد. فعلى مر الأعوام، عزز هذا التوجه من سمعتنا القوية بصفتنا وجهة العمل المفضلة. نحن نؤمن باتباع نهج شامل لرعاية المواهب. وعليه، فإن مثل هذه البرامج تؤكد على التزامنا المطلق لإحداث قفزة ملحوظة في القطاع. وهنا يأتي دور شركائنا الحيوي، الذين يُساعدونا على تحقيق هدفنا. وبهذه المناسبة، نود أن نشكرهم على دعمهم لإنجاح هذا المشروع."

وستعقد ورشة العمل الأولى تحت مظلة "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية  بعنوان "تمكين المرأة بمجالس الإدارة" خلال الاسبوع المقبل، حيث سيقوم مدربون دوليون – على مدى يومين – بتقديم جلسات تفاعلية تتمحور حول مواضيع متنوعة مثل: أبرز التحديات التي تواجه أعضاء مجالس الإدارة من النساء، تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه عضو مجلس الإدارة، لماذا نحتاج لمزيد من النساء في مجالس الإدارة، واجبات ومسؤوليات عضو مجلس الإدارة، ومواصفات الكفاءات من أعضاء مجالس الإدارة وكيفية تقديم أنفسهم ومهاراتهم.

ومن جانبها، قالت دانه بوحجي، رئيس  تنفيذي للموارد البشرية لدى بنك البحرين الوطني: "يُعد التنوع والإدماج أحدى أهم القيم التي يتبعها بنك البحرين الوطني في نهجه نحو التطوير المهني للقوى العاملة. كما إننا نسعى عبر هذه القيم إلى إحداث تغيير على الصعيد المحلي، وقد أدى ذلك لخلق هذه المبادرة. تتمتع مملكة البحرين بالعديد من المواهب النسائية التي تملك الطموح والحماس والمهارة اللازمة لشغل مناصب رفيعة المستوى، ومع ذلك لم يتم تسليط الضوء عليها كما ينبغي، حيث يهيمن الرجال بشكل عام على عالم مجالس الإدارة، وهي ظاهرة شائعة ليس في مملكة البحرين فقط بل في جميع أنحاء العالم. ومن الضروري لنا أن نتخذ خطوة لإلهام ورعاية وبناء الجيل القادم من أعضاء مجالس الإدارة والمدراء ومسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى من النساء، علاوة عن تزويدهن بالأدوات والرؤية الضرورية لمساعدتهن على الوصول لتلك المناصب. إن هذا هو هدف البرنامج ونحن ملتزمون بتطبيقه على المستوى الوطني."

هذا، وستعقد ورشة العمل الثانية  "عالم أعضاء مجالس الادارة"  في شهر فبراير من العام المقبل والتي ستُركز على كيفية النجاح كعضو في مجلس الإدارة.

ويجدر بالذكر، أن محتوى البرنامج قد تم تصميمه من قبل مجلس إدارة معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي (BDI)، وهي منظمة غير ربحية تضم أكثر من 1,400 عضو من مدراء مجالس إدارة الشركات العائلية وحتى الشركات المدرجة، وذلك لاكتساب المعرفة والأدوات اللازمة للوصول إلى نظام حوكمة  فعّال والحفاظ عليه. ويعمل المعهد عن كثب مع البنك لوضع جدول أعمال متخصص وجلب الخبراء والمتحدثين.