News Arabic Page
القمة السابعة لرؤساء مجالس الإدارات توجّه رسالة هامة إلى مجالس إدارات الشركات: حوكمة الشركات عامل هام للغاية في تحديد طبيعة اقتصاداتنا والنمو الذي نطمح لرؤيته
الرياض، 15 ديسمبر 2019: اختتم معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، المنظمة غير الربحية المخصّصة لأعضاء مجالس الإدارات، الدورة السابعة من قمة رؤساء مجالس الإدارات برسالة قوية إلى مجالس الإدارات في المنطقة، مضمونها "أن حوكمة الشركات مهم للغاية في تحديد طبيعة اقتصاداتنا والنمو الذي نطمح إلى رؤيته. وإذا أردنا بناء اقتصادات تعمل لصالح الجميع، فعلينا مواجهة قضايا قصر المدى. وإذا رغبنا في اتخاذ الشركات نظرة بعيدة المدى وأوسع نطاقاً وشمولاً من حيث القيمة التي تنتجها، فإننا نحتاج إلى قواعد وسياسات تشجع على ذلك وتدعمه".
وبالتعاون مع السوق المالية السعودية (تداول)، ودعم من بورصة "ناسداك"، عقدت القمة السابعة لرؤساء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، في فندق الفيصلية بالرياض يوم 20 نوفمبر، لاستكشاف موضوع "حوكمة الشركات – ما وراء قيمة المساهم". ودرست القمة كيفية إيجاد القيمة على المدى البعيد، والمصادر والدوافع لإنشاء هذه القيمة، وكيف ينبغي لها أن تكون جزءاً من الاستراتيجية التنظيمية. كما سلطت القمة الضوء على أفضل الطرق المتاحة لتفادي عثرات النظرة قصيرة المدى، وارتباط تلك الأهداف جميعاً بزيادة تركيز المستثمرين على الاستدامة والقضايا البيئية والاجتماعية وقضايا والحوكمة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال محمد الشروقي، رئيس مجلس إدارة معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي: "يسعى كلّ كيان تجاري قائم نحو هدف أساسي يتمثل في إيجاد القيمة التي ينظر إليها غالباً من الناحية المالية كعائد على الاستثمار. أما اليوم، فينظر المحللون إلى تعريف أوسع لإيجاد القيمة، ويقترحون أن الأساليب التقليدية لتقييم أداء المؤسسات لم تعد ملائمة في إطار الاقتصاد الحديث. ونرى اليوم بصورة متزايدة أن إيجاد القيمة في الشركات يتمثل في محركات الأداء غير الملموسة مثل الابتكار والأفراد والعلامات التجارية، في حين ما تزال العديد من المؤسسات تركز على التمويل، وتحقيق العائد للمساهمين فيها. ويبقى السؤال الحقيقي يدور حول كيفية تحقيق قيمة طويلة الأجل، الآن وفي المستقبل".
ومن ناحية أخرى، أشار سعادة محمد القويز، رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، إلى وجود توازن هام بين النمو والاستدامة. ومن وجهة نظر هيئة السوق المالية، تتطلب الاستدامة عنصرين أساسيين وهما الحوكمة الجيدة، والإفصاح الجيد عن البيانات. وهناك العديد من مبادرات تعزيز التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية. ومن منظور سوق رأس المال، أشار القويز إلى التركيز على مساعدة الشركات في الحصول على رأس المال، واتاحة الوصول للمستثمرين والمنتجات. وفي إطار برنامج التحول الوطني، تركز المملكة على حوكمة الشركات مما نتج عنه الارتقاء بها من المرتبة 77 إلى المرتبة الثانية على مؤشر حوكمة المساهمين في تقرير التنافسية العالمية لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبدوره، أكد المهندس خالد عبد الله الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية (تداول)، على العمل الذي تم إنجازه لضمان جاهزية (تداول) من حيث الأنظمة التقنية والاتصال والموثوقية والبنية التحتية للسوق، ليس للمستثمرين المحليين فحسب، بل للدوليين ايضاً.
ومن جهة أخرى، تساءل المتحدث الضيف كونور كيهو، كبير الشركاء الفخريين والمستشار الخاص لدى ماكينزي وشركاه: "كيف يمكن للمدراء تحقيق مزيد من القيمة للمساهمين، والوصول إلى أبعد من ذلك أيضاً؟ الرسالة بسيطة للغاية، فالمزيد من الحوكمة الملتزمة يقود إلى تحقيق نتائج أفضل في المؤسسات، إلا أن هذه الحوكمة الملتزمة تتطلب مزيداً من الاهتمام بتشكيل مجالس الإدارات".
وفي الوقت الذي تتزايد فيه دعوات الشركات والمؤثرين من أصحاب النفوذ والقيادات الفكرية إلى الاهتمام بالبيئة، يُشكل التغير المناخي مخاطر وفرصاً كبيرة أمام الشركات والمستثمرين. وفي هذا السياق، استكشفت قمة رؤساء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي استراتيجيات مبتكرة يمكن للشركات أن تتبناها في سبيل التغلب على هذه التحديات.
وقالت جين فالس، المديرة التنفيذية لمعهد مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي: "تشير نتائج المحادثات المثمرة والسباقة خلال قمة هذا العام، بشكل واضح، إلى أن قمة رؤساء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي قد أصبحت منصة هامة للقيادة الفكرية، ولزيادة التوعية بالتوجهات الرئيسية لمجالس الإدارات والمدراء".
ومن المتحدثين في القمة، مايكل مرقص، الشريك الإداري في "هيدريك آند ستراغلز"، وأندرو ستيل، المدير العام والرئيس للتمويل المستدام العالمي في "فيتش" للتصنيف الائتماني، وكريس ستيفنز نائب رئيس "ناسداك"، وريان فايز المدير والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي، وناصر سليمان الناصر الرئيس التنفيذي في شركة الاتصالات السعودية، والدكتور هانز مارتن ستوكماير الشريك الرئيسي في "ماكينزي وشركاه"، وسعادة الدكتور غسان السليمان رئيس المركز الوطني للأعمال العائلية، وكاثرين غاريت كوكس المدير التنفيذي لبنك الخليج الدولي في المملكة المتحدة وعضو مجلس الإشراف في "دويتشه بنك"، وتشارلز تيلي الرئيس التفنيذي للمجلس الدولي للتقارير المتكاملة، ومطلق المريشد الرئيس التنفيذي في "تصنيع"، والدكتور وضاح غانم الهاشمي كبير المدراء: الاستدامة والتميز التشغيلي والتجاري في شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، وهاني أشقر الشريك الأول عن منطقة الشرق الأوسط في "برايس ووترهاوس كوبرز".
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات قمة رؤساء مجالس الإدارات لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تقام سنوياً لمناقشة قضايا متعلقة بحوكمة الشركات، قد استقطبت منذ انطلاقتها في عام 2013 أكثر من 110 مشاركاً. ويمكن الاطلاع على التقرير الكامل لفعاليات القمة السابعة 2019 عبر الرابط https://cdn.ymaws.com/gccbdi.org/resource/resmgr/chairman_summit/2019/speeches_/gcc_bdi_7th_chairman_summit_.pdf بالإضافة إلى قائمة المتحدثين على الرابط https://gccbdi.org/page/ChairmanSummit2019